ھل تتكرّر مظلومیة زیاد عیتاني مع كیندا الخطیب؟

ھل تتكرّر مظلومیة زیاد عیتاني مع كیندا الخطیب؟

الـتعامـل مـع الـعدوّ الإسـرائـیلي ھـو تـھمة مُشـینة فـي ثـقافـة الـلبنانـییّن. ومّجـرّد إثـارة شـبھة اتـھام مـن ھـذا الـنوع تـضع صـاحـبھا فـي حـالـة إدانـة وعـزلـة إجـتماعـیةّ خـانـقة، فـكیف إذ اما أدُین بھا فعلاً.

ولـكن مـا حـصل مـع الـفناّن زیـاد عـیتانـي كـان قـد أثـار بـقوّة مـسألـة الـتشكیك فـي الـتحقیقات الـتي تجـریـھا بـعض الـقوى الأمـنیة الـتابـعة واسـتخدامـھا لـتركـیب مـلفاّت عـمالـة وتـواصـل مـع الـعدو مـن خـلفیاّت سـیاسـیةّ ضـدّ الـمعارضـین، مـن جـانـب قـوى السـلطة الـنافـذة الـتي تـشوبـھا بـالأصـل تـھَم فـساد تـكاد لا تـُحصى. ومـا زاد مـن مـنسوب عـدم الـثقة عـند الـناس بـتھمَ مـن ھـذا الـنوع، ھـو كـیفیةّ تحـریـر الـعمیل الـكبیر، جـزار الخیام، عامر الفاخوري بقرار من المحكمة العسكریةّ، لیتساءل الناس جرّاء ذلك، ھل العمالة وجھة نظر ؟!

مـن ھـنا یـھمّ تـحالـف وطـني أن یـتساءل عـن مـدى دقـّة وصـحّة الـحیثیات الـتي اسـتندت إلـیھا الـمحكمة الـعسكریـّة الـدائـمة بـإصـدار حـكمھا بـحقّ الـشابـّة الـثائـرة كـیندا الخـطیب بـالـسجن لـمدة ثـلاث سـنوات مـع الأشـغال الـشاقـّة والتجـریـد مـن حـقوقـھا الـمدنـیةّ بـتھمة الـتواصـل مـع الـعدوّ الإسـرائـیلي، ویـُطالـب تـلك الـمحكمة بنشـر مـحاضـر الـتحقیق والاسـتجواب حـیث یـكون الـرأي الـعام عـلى بـینّة مـن حـیثیاّت ھـذا الـحكم، لـئلاّ تـكون كـیندا ضـحیة مـلفات مُـغرضـة لـقوى مُـمتعضة مـن نـشاطـھا فـي الـثورة وصَـوتـھا الـعالـي الـسقف ضـد أفـرقـاء الـمنظومـة الـحاكـمة، إضـافـة إلـى إعـادة ولـو جـزء مـن الـثقة الـمفقود ةبالقضاء تبعا    ً للانتكاسة التي تعرّض لھا سابقاً في ملفات مُشابھة. 

كـما یـھمّ الـتحالـف أن یـُكرّر دعـوتـھ فـي ھـذه الـمناسـبة لـحصر صـلاحـیاّت الـمحكمة العسكریةّ بالقوى الأمنیةّ فقط، لیكون جمیع اللبنانییّن سواسیةَ أمام القضاء العاديّ.